الصين مستعدة للدفاع عن "طريق الحرير الجديد"
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في" نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ترتيبات صينية لتقليل خسائرها من الاضطرابات في كازاخستان.
وجاء في المقال: يقول المحللون في بكين إن جمهورية الصين الشعبية لن تراقب بلا مبالاة الكارثة التي حلت بالدولة الصديقة، في إشارة إلى رسالة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى رئيس كازاخستان. لكن بكين لن ترسل جنودا إلى هناك، مثل موسكو.
مصالح الصين الاقتصادية في كازاخستان عظيمة لدرجة أنها لا تترك لقيادة جمهورية الصين الشعبية أن تقف متفرجة وتنفض يديها مما يجري هناك. تذكر صحيفة South China Morning Post أن كازاخستان تشكل رابطا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق؛ وفي هذا البلد أعلن شي في العام 2013 عن مشروع لبناء بنية تحتية من شأنها أن تحيط بالعالم بأسره.
ولا مبالغة في تقدير أهمية كازاخستان في إمداد الصين بالطاقة.
وفي الوقت الذي أعلنت واشنطن فيه مغادرة بعض موظفيها القنصليين كازاخستان، تتساءل الصحافة الأمريكية عما إذا كانت روسيا قادرة على إبقاء هذه الدولة في دائرة نفوذها. تفسر "واشنطن بوست" إدخال الوحدة العسكرية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بـ "خطط" بعيدة المدى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فكما لو أنه يريد ربط نور سلطان بشكل أوثق بموسكو والحد من دور الصين والولايات المتحدة هناك.
في مقابلة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين: "إذا نظرنا إلى سياسة الصين في كازاخستان في الوقت الحالي، نراها سلبية. إنما ستكثف الصين علاقاتها مع أستانا من خلال منظمة شنغهاي للتعاون، في مجال مكافحة الإرهاب، لكنها ستترك مهمة إعادة النظام هناك لموسكو".